بَكَت عيني على ذنبي. في كلِ ليلة أصلي فيها إلى الله أبتهل وأتضرع إلى مولايَ في خشوعٍ، فكثيراً ما أجدُ نفسي في بحرٍ لُجي تتلاطمه أمواج من الدَمعِ الغزير. وعلامُةُ ذلكَ أن تبتل لحيتي بالدموع، فلربُما آخذُ وقتاً أسترح فيه وأغسل وجهي بالماء ثم أعاود الصلاة مرة ثانية، فعلاقتي بربي لا تنقطعُ ما دومتُ حيا وأبد الدهر.
تذكرني حالتي هذه بالصديق - وحاشا أن أصلُ عُشرَ مِعشار ما وصلَ إليه - من حيث أنه كانَ رجلاً أسيفاً. كثير الندم ، سريع الحزن ، رقيق القلب بكَّاء.